هذه المدونة

هذه المدونة لشاب مصري عربي مسلم ، بدأها قبل ان يتجاوز العشرين من عمره.يناقش فيها اخطاء الترجمة الشاملبيونية وتوابعها والابحاث المطروحة لترجمة جديدة نقية وصحيحة للغة المصرية القديمة التي تحاول المدرسة الفرنسية والانجليزية فصلها عن جيرانها العرب بينما تؤكد المدرسة الالمانية علاقتها بهم.كما تؤكد الاحداث والعقول ذلك ايضا. هذه المدونة لنعرف هل كان المصريون قوما ملحدين ام موحدين

هل تتصور ذلك

بدت المسألة وكأنها حقيقة ثابتة حضارة مصر الفرعونية التي ظهرت وازدهرت في وادي النيل منذ الاف السنين كانت حضارة لا صلة لها بما جاورها عن شمال ويمين تلك المدنية العظيمة مفخرة الشرق والانسانية جمعاء لم تكن لها علاقة في جذورها وفروعها ولا علومها وفنونها وادابها ولا في نظم حكمها وتاريخها الطويل المديد بالاقوام المحيطة بها

نتائج سيطرة الغرب على حضارتنا


قلنا
اذا كان من العدل ان نشكر لعلماء اوروبا جهدهم ونحمد لهم صبرهم وعشقهم لتاريخ مصر وحضارتها
فإن من الصواب ملاحظة أن استحواذهم على التاريخ وسيطرتهم على ميادين البحث فيه أدى الى نتائج خطيرة بل بالغة الخظورة

منها أولا
أن الكتابة في الغالب في هذا الميدان كانت باللغات الاوروبية مما أدى الى حصر معرفته في اهل تلك اللغات ،وكان أشد الضرر وقعا على العرب، أو لنقل على عامة القارئين بالعربية وحدها.
ولقد بلغ من سيطرة اللغات الاوروبية على ميادين البحث في تاريخ مصر وحضارتها حد أن المجلة الرسمية التي تصدرها هيئة الآثار المصرية في القاهرة تنشر البحوث فيها باللغات الاوروبية،وبأقلام دارسين عرب، حتى يومنا هذا.
وقد اعتبر تقديم ملخص قصير بالعربية لبعض ما ينشر من دراسات بهذه المجلة "ثورة" جديرة بالتقدير والاعجاب.

من هذه النتائج ثانيا
أن علماء الغرب للأسف مهما بلغ من موضوعيتهم لم يكونوا قادرين للأسف على التجرد الكامل من الهوى.
فهم بشر ذو نوازع وأغراض، يتبعون اوطانا كان ولا يزال لها مآرب واهداف.
ولم يكن من اليسير الفصل بين الاهداف الاستعمارية والغايات العلمية، فكان هؤلاء العلماء منحازين - تلقائيا - لفكرة بذاتها مؤداها فصل مصر تاريخا وحضارة وثقافة واصولا عما يحيط بها من جيرانها..العرب.
ويبدو هذا الاتجاه واضحا عند العلماء الانجليز والفرنسيين على حد سواء،لأن دولتيهما كانتا تستعمران الوطن العربي،وتعملان على تقسيمه وتفتيته لتتحقق سيادة فرق تسد مما هو معروف ومشهور وقد تم لهم ذلك.
يثبت هذا وجود ما هو معروف بالمدرسة الالمانية كانت تتخذ مسارا آخر مخالفا يقول بوحدة مصر والوطن العربي تاريخا.
والسبب - فيما أرى - راجع إلى أن المانيا لم تكن ذات مستعمرات في المنطقة، فلم يكن لعلمائها غاية استعمارية ترتدي لبوس العلم،
وبذات كانت دراساتهم تنصب على ربط حضارة مصر بجيرانها واللغة المصرية بما اسموه اللغات السامية.





فإذا افترضنا حسن النية والبعد عن الهوى كانت ثالثة النتائج
هي جهل الغربيين باللغة العربية أو لنقل جهل أغلبهم بها،فالحق ان الكثرة الوافرة ممن اهتموا بالمصرية لم يكونوا على دراية باللغة العربية، وإد ادعى بعضهم معرفتهم بها
وهم قد يتكلمون لغة التخاطب العادية او لغة الصحف او حتى اللهجة الدارجة العامية ، لكنهم لم يكونوا ليحيطوا علما بالشعر الجاهلي او الادب العربي القديم  المعاصر او المقارب لزمن الهيروغليفية.

هنا ايضا نتيجة أخرى لاستحواذ الأوروبيين على الدراسات المصرية تكمن في أنهم في مجال دراستهم للغة المصرية وفكهم رموز الهيروغليفية وجهوها وجهة تتفق مع نمط كتابتهم واصوات لغاتهم.
فكان أن قلبوا اشكال هذه الرموز وعكسوها صورة ومسار كتابة، فالرموز الهيرغليفية تمضي عادة من اليمين الى اليسار فكان لا بد لكي تسهل قراءتها من أن يحولوا مسار الكتابة لتصبح من اليسار الى اليمين وتبع هذا عكس صور الرموز طبعا.
نحن اذن نقرأ الهيروغليفية مقلوبة، كما نقرأ التاريخ مقلوبا ايضا

ليس هذا فحسب، بل كان ثمة نتيجة خامسة
نجدها في مجال النقحرة.."أي النقل الحرفي للموز الهيروغليفية الى الحروف اللاتينية"
اذ من المعلوم ان المصرية تحتوى على اصوات لا توجد في اللغات الاوروبية من مثل العين والخاء والقاف، مما لا مقابل له في الالف باء اللاتينية.فكان كل باحث منهم يستنبط رمزا من اللاتينية يضع تحته نقطة او خط يشير به الى الصوت المعنى.
ومن هنا جاء الاختلاف في العلامات كما ستلاحظون في المقالات القادمة التي سأورد فيها بعض الجداول والرموز
ومضوا فافترضوا ان المصرية لا تحتوي على اصوات نجدها في العربية من مثل الضاد والطاء فوضعوا بدلا من الدال والتاء
ودرجت القراءات على هذه الصورة حتى رسخت وهي قد لا تكون كذلك.
وزادوا على ذلك ان افترضوا تحريكا للصوامت اذ المصرية كبقية العروبيات تعتمد الصوامت

وسوف اعرض عليكم رأيا لاحد علماء المصرية الذين يرون بضرورة تصحيح الأخطاء الشامبليونية
وتقرر المصادر التي كتبت عن عزم شامبليون ان يتعلم العربية ويتقنها الى جانب القبطية ،لكي يصل الى فهم الفاظ اللغة المصرية بعد قراءة رموزها. ثم تأتي الكتابات التالية لتتجاهل هذه الحقيقة تماما وتغفل ذكرها
وهذه صورة واحدة فقط من صور التعمية واخفاء الحقائق متعمدة ومدروسة

اليكم رأي الدكتور اسامة السعداوي:

ان شامبليون وكل أتباعه فشلوا إلى اليوم في اكتشاف حرفي اللام والزين في اللغة المصرية القديمة؟ وللتأكد من ذلك تستطيع أن تفتح أي قاموس هيروغليفي وتبحث عن قسمي حرف اللام وحرف الزين ولن تجد لهما أي أثر .. وعندما نبهتهم إلى ذلك بلغ بهم العجب أقصاه! وقلت لهم هل يستطيع أي إنسان أن يقرأ اللغة الإنجليزية مثلا محذوفا من كلماتها حرفي اللام والزين؟

على أن أمر لم يقف عند هذا الحد .. بل إن الأسس التي بنى عليها شامبليون نظريته هي أسس غير صحيحة بالإضافة إلى وقوعه في أخطاء جوهرية قاتلة أدت إلى تشويه وانحراف كل الترجمات الحديثة للنصوص المصرية القديمة . ومن هذه الأخطاء على سبيل المثال لا الحصر :  


-أنه ابتكر كلمة لا وجود لفظا ومعنى وهي كلمة ( نفـر ) - بكسر النون والفاء - حيث لا يوجد شيء في اللغة المصرية القديمة اسمه (نفـر) .. في حين أن نطقها الصحيح هو ( زر ) وتستخدم غالبا ككلمة كاملة بنغمة ( الذكر ) وكل مشتقاتها اللفظية .

- أنه ابتكر لغة لا يوجد فيها تشكيل ولا حروف متحركة وانما اعتمد الصوامت

ولا ندري كيف حدث هذا .

هذا وسوف أتناول موضوع أخطاء شامبليون في موضوع منفصل ومتخصص ان شاء الله

0 التعليقات:

إرسال تعليق